سدِّدْ خطاك فما أنت الـذي يـذوي
مثل الرَّمـاد ولا تستأهـل العَطبـا
للمصطفـى تهـب التبجيـل متقـدا
بالفخر - تمسح رجس الكفر والكُرَبا
هو الحبيب شفيعـاً عندمـا فقـدوا
حبل النجاة وذاقوا الحزن والنصبـا
فالمؤمنـون أحبـوا مـن يجنِّبهـم
نار الجحيم ليجنوا بعدهـا الأربـا
هو الخليـل لـرب الكـون مرتبـة
تنسي الحبيب شقاء العيش والسغبـا
يستفتـح البـاب للجنـات يتبـعـه
من أخلص الدين للرحمن وارتقبـا
يزجـي المحبـة للدنيـا وسيرتـه
كالثلج والبرد الساقـي اذا انسكبـا
هـذي المكـارم أرساهـا وتممهـا
ففاقت الشمـس والأنهـار والذهبـا
لا خيـر للنـاس الا فـي محبتـه
فهي الدليل ينير القلب و الشعبا
ولن تكون نفـوس الخلـق مؤمنـة
حتى تحبَّ خليـلاً أيقظ الشهُبـا
يا أمَّة الكفـر مـاذا أنـت راغبـةٌ
الا الضلال الذي في قلبـك انتصبـا
ها انت لاهية فـي الحقـد غارقـة
تستعذبين سواد الرجـس والحجُبُـا
يـا أمـة الكفـر آثـامٌ مُـرَوّعـةٌ
وضوء قلبك في اغوارهـا اغتربـا
يا امة الكفـر مـاذا أنـت راجيـةٌ
الا السعيرُ ينسي الزهـو والطربـا
أما الحبيـب فـلا يؤذيـه منتقـصٌ
يستجلب الحسد الممجـوج والكذبـا
هذي سيوف العدى في الذل جاثيـةٌ
وذا ابو لهـب قـد عايـن اللهبـا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق