غرسوا السنابل في برود ثم ناموا كالقتيل
لم يقلعوا الشوك الذي سكن البواطن كالدخيل
قالوا سنقطفها ونرشف طعمها كالسلسبيل
صرخ الحكيم : أتعجلون بقطف أنات العليل
ردوا سنابلكم لقوى زندها قبل االرحيل
ركلوه ثم توعدوه بغضبة تلد العويل
قال الحكيم : ستندمون على مخالفة السبيل
فنفوه كي يحيا بلا صحب كمنبوذ ذليل
ومضى إليه فتىً ليرشده مع السفر الثقيل
لكنما جلد الحكيم يدك وهم المستحيل
ببراعة ألقى له الكلمات كالسيف الصقيل
رجع الدليل إلى الرجال وفوق هامته الدليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق