السبت، 30 يونيو 2012

إنهض عمر حصري في مدونة الشاعر زيد الطهراوي

عادت جسور الصحوة البيضاء
عادت لتبدع وهج كل نقاء

ضاقت بألوية المظالم فارتدت
أنوار سؤددها ونجم سخاء

عمر الشموخ إلى المكارم والهدى 
عمر الرضوخ لواهب النعماء

عمر الذي أصغى بقلب مجنح
فوق الصعاب ولفحة الرمضاء

أصغى الفؤاد إلى اليقين فجاد 
بالبشرى سمت لتعيث بالظلماء

قد آن أن تلج الخطوب مسبحاً
وتقول لا  للظلم  والأهواء

تدنو من الهدي الحبيب تبجل 
اللقيا تذهب نبضها بوفاء

عبقت بك الدنيا لأنك صاحب 
للمصطفى في السهل والوعثاء

كالسنديان تصد كل كريهة
وكنخلة تحنو على الضعفاء

إنهض بنا يا طود أمتنا فقد
ختمت لك الدنيا على البيضاء

إنهض فقد خطف الصباح وأزهقت 
قيم وهام الجمع بالخضراء

فتكاثفت زمر الضباب على الحجا
لتزجها  في  الفتنة  الدخناء

ما كنت أنهض فيك مجداً صاعداً
طحن الضلال وقامة الكبراء

إلا لأن المجد يشرق في دمي
ويحيط كبوة  أمتي  برداء

ويحضها أن تسترد مكانة 
عند الإله مصانة بنماء

هي أمتي ورفيقتي وكنانتي
دربي ومنطلقي وصبح سمائي

أبكي عليها أو أبكي قلبها
كأبوة نزفت على الأبناء

أقسو عليها مشعلاً بوقودها
لتحس جمر سقوطها العداء

لما لمست الشوك من أعدائها
أرعدت في أزهارها البكماء

إنهض أبا حفص وفك قيودها
وامحق بها رئة الهوى العوجاء 

وأمط عن العينين ذل صغارة
قد أفرغتها غيمة الشحناء

ذبلت حضارتها وفاز زمانها
بحضارة نقشت بسفك دماء

فانهض بها قمراً يسافر في الدجى
ليكون قدوة عالم الأحياء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق