الاثنين، 16 أبريل 2012

رسالة الى داعية




كتبتَ بعينيكَ حزناً عميقاً  
 وقمتَ لتتبعَ ضوءَ القمر

أسِفْتَ على العمرِ مرَّ وغابتْ 
 بِهِ أمنياتٌ تصبُّ الثمر

فماذا سترجو؟ غيابُك طالَ 
 فهل سوف تأتي بما يُدَّخر

غداً سوف تحنو عليك السواقي 
ويغفو على زندِك المنتظر

ولا أملٌ في الوجود أطلَّ 
 بلا رحمةٍ من إله البشر

فآوِ إليك الفضاءَ الرحيبَ 
 وهيّء لسيرِكَ شمسَ الفِكَر

وعالمُكَ الموجُ فيه تلاطَم
  ينقلُ للقلبِ أقسى الصُّور

أبعد انغراس الردى في العروق 
 تضلُّ الدروب وتفنى العبر

هو الموجُ يسرفُ في وعظِنا 
 ويغرقُ قلبَ الورى والنظر

قد اسودَّ قلبٌ وجارت سيوفٌ 
 بهذا سنغزو عدواً غدر؟

وفي كلِّ قومِك هل من صديقٍ 
 يؤازرُ في عالمٍ كالحفر

فجئْ يا صديقي ولا تنثني 
 وغرِّد بما سوف يجلو القتر

وقل للذين أَتَوك بسيفٍ 
 ولُسنٍ به كل حقد وشر

أزيحو عن العينِ أستارَها 
 لتُبصِرَ ضوء العُلى والزهر

وفكّوا وثاقَ الأسيرِ وسيروا 
 ففيكم ستُكتبُ أحلى السّيَر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق