لِمَ يا أخي غادرتَ منبرك المتينَ
إذ قمتَ تزدرد الحكايا والرنين
غرفتْ يداكَ من الظلامِ قصيدة
والشعرُ في أعماقِ لؤلؤةٍ دفين
وصقلتْ موهبةً وسرتَ مشبِّهاً
وصنعتَ لفظاً يرتدي الثوبَ الثمين
وسردتَ فكرتَكَ الذميمةَ للورى
وحشوتَها عفناً عروق الياسمين
ها أنتَ ذا حاربتَ دينَك وانسللتَ
كشعرةٍ ترجو قصورَ المترفين
تدعو إلى سوقِ الضلالِ مفاخراً
ويزيِّنُ الدعواتِ عذرٌ مستكين
هل خدَّروكَ بتبرهِم أم عاينوا
متوجِّساً قذفتهُ أنهارُ اليقين
يكفيكَ أنَّك قد تموتُ مضلّلاً
وتعيشُ في النيرانِ منكوس الجبين
الشعرُ مرآةٌ تصورُ روحَنا
هو دفقةُ الأنوارِ تهدي السائرين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق