الجمعة، 27 أبريل 2012

هداة الدرب




أطيلُ حضورَ قلبي في نهورٍ  
 من الأحلامِ تَسرحُ في الجنانِ

أغيّرُ حاضري بدموعِ عيني 
 وأغرسُ بذرةً فوقَ الدُّخانِ

وأصبرُ كي أراها ذات يومٍ 
 تظلَّلُني بأوراق الأمان

إذا هجمَ الظلامُ على سراجي 
 وشبَّ الرعبُ في قلبَ الحصانِ

ذكرتُ أخوَّة ولمحت خلفي 
 جيوشَ الحقِّ تَسعى للطعانِ

هتفتُ جموعُكم كالوردِ لكنْ
 بلا جذرٍ  أتيتُم   أو بيانِ

فأينَ  هداةُ  دربٍ  نرتجيهم 
 مَضَوا كالسَّهم من قوسِ اتزانِ

أرى العلماءَ مثل الفجرِ بانوا
 وأبطلَ ضوءُهم زهوَ افتتانِ

ففي الصحراءِ ماءٌ من سرابٍ 
وفي الأوهامِ بيتٌ من أماني

وإنَّ صحابةَ المحبوبِ حاموا
 حَوالَيْهِ  بأجنحةِ  التفاني

ونحن جموعُنا هذي استدارتْ 
 عن العلماءِ ترفُلُ باحتقانِ

وليس أمامَنا إلاّ اقتداءٌ 
 بمن ورثَ النبيَّ عن ائتمانِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق