وداعاً أبي يا رفيقَ حياتي
إلى رحلةٍ دونَ زادٍ وماء
خرجتَ إليها وحيداً وغبتَ
وما فزتَ منَّا بغيرِ الدعاء
يقينٌ بأنك تحيا ولكن
تمازجُهُ دمعةٌ ورجاء
ومن ذا الذي يملك الروحَ فينا
فيمطرُها شدةً أو رخاء
ورحمتُهُ وسعت كلَّ شيء
ويُغدِقُ منها على من يشاء
إلى الملتقى يا أبي في جنِان
ومن يضمنُ اليوم بيتَ الصفاء
فحقٌ بأنا نغادرُ دنيا
لأخرى يكونُ عليها البقاء
بها يتسامى النقيُّ وينجو
ببردِ الحياةِ وخيرِ الجزاء
ولا أملكُ اليومَ إلى ظنوني
أحسِّنها فهيَ فيضُ الرجاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق