الجسر ملء العين فاعبر نحو هاتيكُ السيـــــــــــاجْ
تزداد أمناً كلما غدر العدو بنا وهـــــــــــــــاجْ
فيها من الأحلام سِفْرٌ ملئه زهر ابتهـــــــــــــاجْ
تأوي إليها الأنفس البيضاء ضاقت بالفجـــــــــــاجْ
***
الجسر فوق القلب نشط نحو دفءٍ في المهــــــــــادْ
إن اليهود يعمقون السمَّ في كبد البــــــــــــــلادْ
هم ثائرون على الهدى ويخططون بلا رقـــــــــــادْ
حسدوا التقاة وأرسلوا الأحقاد تطعن بالعبـــــــــــادْ
***
الجسر صوب الأفق فانهض واغتنم برد السيـــــــــاجْ
الحزن يخنق أمتي فاخلعْ عن الشمس الرتــــــــــاجْ
رُدَّ الحجيج إلى الهدى فالظلم في الساحات عـــــــــاجْ
هتف المغطَّى بالأسى: أحزان أمتنا ســــــــــــراجْ
***
فرح اليهود بما أشاعوا من عذابٍ وانتهـــــــــــاك
هل جاوروا الأقصى لينتحروا وهل خاضوا العــــــــراك
لتطير أجنحة الذُّرى تواقةً نحو الشـــــــــــــراك
رفضوا السجود لربهم فعن الصغارة لا انفكــــــــــاك
***
ردَّ الحجيج وردَّهم وجذورهم قبل الغيــــــــــــابْ
ردَّ القوافل تائهاتٍ نحو ماءٍ في الســـــــــــــرابْ
ها أنت تبصرهم وقد عشقوا السكينة والإيــــــــــابْ
اللهُ أكبرُ كيف يهوى القلب أوديةً وغـــــــــــــابْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق