الجمعة، 25 مايو 2012

قمر على قبر الشهيد (في رثاء البطل نزار ريان )


قمر على قبر الشهيد



صديقي, وإن بدر الحزن مني  
  ففي شرفات الاسى مسرب
وفي غزة (الموت) أشلاء صبح .
. وجمرة آلامها تغضب
وريان هيأ سيل العطاء
  وشمس الهدى فيه لا تغرب
ونعلم أعدائنا خاسرين  
  وإن أشعلوا الحرب أو عذبوا
مسيرة شعب تذيب الحديد
  فيأفل في الغاصب المأرب
ولو بعد حين سينجوا التقاة  
  ويخنس جيش العدى المغضب
على قمر فوق قبر الشهيد  
  يريق الحبور الذي يعذب
سيجلس أنصار دين عظيم  
  وللنصر أوطارهم هذبوا
يقين بعمق الجذور سديد  
  وما صرفوا النبض أو قلبوا
يغوص العدو بأطفالهم  
  وأمالهم فيه قد غلبوا
فأمالهم في العدو سهام  
  وفي قلبهم جذوة تلهب
سيبزغ خصب الثرى عن قريب  
  ويأمن في بحره المركب
وريان سنبلة لم تزل  
  تثير الغراس ولا تنضب
لذلك لم يخنقوا بأسه  
  ولم يغلقوا الباب أو يرهبوا
بيادر في شببه أينعت  
  برغم الذئاب التي تنهب
وقد قتلوا الانبياء الهداة
  ولاقوا العذاب بما أذنبوا
غلاظ يثيرون نار القلاقل .
. إن شرق القوم أوغربوا
فيا علماء المسيرة صبوا  
  عليهم شموخ الهدى تغلبوا
فأنتم وقود لفتياننا  
  وأنتم نهار له نرقب
وريان لحمة شعب أبي  
  بسيل القطيعة لا ينكب
فضم الوشائج رص الأقاحي  
  ودفق الأخوة لا يحجب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق