الثلاثاء، 22 مايو 2012

سفر شديد الكر ( المقطع الرابع)

ما زالت قصتك الأثيرة فوق قلبي وأهدابي 
تمعن في ايامي وتتأصل في ذاكرتي 
كيف أهديت أريجك الى المدى الممتد 
وكيف جاوزت بحبك عناد الصخور الراسية 
لقد أفرحت قلوب الجياد المتجذرة في عالم البراءة
ولقد داويت بقطرات السماحة اغصان الحقد العمياء
واستمرت نجومك تقهر الليل كي لايغطي النفوس
فتسامى الصباح على حدائق الطيور الحزينة
واستعادت المقل علاقتها بالنهار 
نعم يا صديقي كنت كشلال يوقظ الخصب ويسكت الظلمات
ولكنك كنت كحراب في صدور الخفافيش
لماذا لم تصمد حين رموا بك الى حقول اليباس
وكأنك تريد الحياة سلسلة زهور وأنداء 
رأيتك يا صديقي تنهار أمام سكاكينهم 
ولم تستطع دفقات قلبي ان تعيد لك الحياة 
وسافرت السفر الذي لا يرضي رب الأرض والسماوات
واريت جثتك ولم أستطع ان أقول لأحد ان صديق عمري مات
ولكنني ما زلت انتظر انتصارك على نفسك قبل انتصارك على اعداء الحق والفضيلة والحياة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق