الاثنين، 21 مايو 2012

الرجل المريض والأرض التي تدور

افتراضي الرجل المريض والأرض التي تدور



الرجل المريض لقب أطلق على الدولة العثمانية في آخر أيامها
عندما نخر الضعف والفساد في أعضائها فأصبحت تترنح الى
أن توقفت عن الحراك
ولقد سعت الدولة العثمانية الى منع اللغة العربية واستبدالها
بالتركية لتستأصل الأمة العربية المسلمة من ماضيها وتراثها
فتصبح أمة بلا شخصية فلم تنجح الدولة العثمانية في غرضها
والحمد لله
يذكرني هذا بأرنولد توينبي المؤرخ البريطاني عندما درس
الحضارات وأسباب انهيارها فوجد أن الحضارات التي قامت
على الظلم والفساد قد انهارت ودرس الحضارات القائمة في
أيامنا فوجد بأن حضارة اسرائيل التي صنعها اليهود ستنهار
لأنها قامت على اغتصاب الحق من أصحابه
وقامت الضجة على المؤرخ صاحب الجنسية البريطانية
تلك الجنسية التي حمته من بطش اليهود وحقدهم الطاغي
لقد ثار اليهود على رجل بحث الأسباب المؤدية الى الفشل
والتردي فوجدها فيهم فكتب عن ذلك فلماذا يثور اليهود
ثورتهم العمياء؟
لأنهم يعرفون أنهم مغتصبون ولكنهم منافقون يلبسون
ثياب أهل الحق فلا تليق بهم بل تفضح زورهم وكذبهم
وهذا يذكرني -أيضاً- بجاليلو العالم الايطالي الذي اكتشف
أن الأرض تدورفثارت الكنيسة التي تحارب العلم -وكان هذا
في عصر الظلام -فسجنت الرجل وهي تنوي اعدامه فأراد
أن ينقذ نفسه فقال لهم : الأرض لا تدور
فأخرجوه من السجن ولكنهم ربما أحسوا بأنه يريد أن
ينقذ نفسه فقط أو خافوا أن يعود الى القول ان الأرض تدور
فحكموا عليه بالنفي وعندما اقتاده الجنديان الى المنفى
سمعاه يقول :
ومع ذلك فان الأرض تدور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق