الثلاثاء، 22 مايو 2012

محبة القرآن الكريم والاهتمام به



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
كانت قراءة القرآن الكريم تحظى باهتمام بالغ من الصحابة رضي الله عنهم 

لأن الله تبارك وتعالى أثنى على من يتلون آيات الله ولأن حبيب قلوبهم عليه أفضل الصلاة والسلام
كان يشجعهم دائماً على تلاوة القرآن ويبشرهم بالأجر العظيم ويضرب الأمثلة الواقعية الحية
ولكن الصحابة رضي الله عنهم كانواأقدر منا على فهم المراد من الاهتمام بكتاب الله تعالى 
فان تلاوة القرآن كما وردت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر لا بد منه فكانوا يهتمون بتجويد 
القرآن وان كان هذا العلم الشريف \علم التجويد\ لم يدون في أيامهم الا أنهم كانوا يتقنونه كما يتقنون 
اللغة العربية التي ورثوها عن آبائهم دون احتياجهم الى تدوينها في كتب 
وكانوا يهتمون بحفظ القرآن الكريم وحفظه يرفع المرء درجات في جنات النعيم 
وكان نزول القرآن منجماً \ مفرقاً\ عاملاً من العوامل التي ساعدت على حفظهم للقرآن الكريم
وكانوا يهتمون كذلك بالعمل بكتاب الله لكي لا يكون حجة عليهم يوم يلقون ربهم سبحانه وتعالى
فكان اهتمامهم بالقرآن الكريم يظهر على سلوكهم ولقد كان لهم في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة 
الذي وصفت عائشة رضي الله عنها خلقه فقالت كان خلقه القرآن 
ولكن هذا يحتاج الى أمر مهم جداً وهو تدبر القرآن فكيف نستطيع أن نعمل بكتاب الله دون أن نتدبره فنحاول
فهمه والوقوف أمامه طويلا
الصحابة كانوا يفعلون ذلك ولقد ساعدتهم ملكة وهي قدرتهم الفائقة في تذوق البليغ من القول والقرآن 
يحتوي على الاعجاز البلاغي الذي يحتاج الى معرفة في اللغة العربية لفهمه وفهم أحكامه 
ثم ان مرشدهم هو النبي صلى الله عليه وسلم الذي أمره الله عز وجل بتبيين القرآن وتفصيل الأحكام 
أما نحن فقد نأينا عن العربية الأم فنأت عنا وظهرت أمامنا عقبة وهي تلك الدعوة الجاهلة المريبة 
بالاعتماد على القرآن وحده وترك السنة النبوية العظيمة والعلاج هو التمكن من اللغة التي أنزل الله القرآن بها 
وتذكير الناس بأن الله عز وجل أمرنا بالأخذ بسنة النبي صلى الله عليه وسلم والعمل بها وبهذا سيحصل لنا التدبر 
الذي أمر الله عز وجل به في قوله\ أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها\ وسنكون بهذا من عباد الله المتمسكين بكتابه حقا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق