بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين مالك يوم الدين والصلاة والسلام على
قائد الغر المحجلين محمد الأمين عليه أفضل الصلاة
وأتم التسليم وبعد0
لماذا تخشى اسرائيل السلام؟
ساعدت عوامل كثيرة على رسوخ قدم اسرائيل في قلب الوطن
العربي ؛ فكانت اسرائيل تستجمع قواها عاما بعد عام لتحقق نبوءتها
في السيطرة على العالم كله ليكون للناس جميعهم خدما وعبيدا لها0
هذه مقدمة بسيطة نستنشق من خلالها حقد اليهود الشديد على العالم
بأسره ، ونعلن كذلك من خلالها أن اسرائيل التي لا ترى على الساحة
إلا ظلها الممتد ، لا ترحب – طواعية – بأي سلام يمكن أن يحجمها
ويجعل منها قطا أليفا يتعايش بسلم مع الآخرين0
اسرائيل تريد أن تمتد ؛ ولذلك فهي تفتعل الصراعات والنزاعات
في كل مكان لتحول الساحات إلى عنف دائم ، فإما أن تبطش
بغير ( الإسرائليين ) فتجثم عليهم وتحقق ما تبتغي ، وإما أن تحدث
النزاعات بينهم لتضعف شوكتهم فيسهل إصطيادهم0
إن اسرائيل لا تحب أن يحدث السلام في أي بقعة من الأرض لأنها
تعتقد أن حدوث السلام في هذه البقعة أو تلك يعرض وجودها للخطر0
ونحن نشاهد الآن حربا غير متكافئة افتعلتها اسرائيل على شعب
ضعيف – أعزل يعيش في غزة ونشاهد كذلك اعتداء سافرا على
أسطول الحرية ، وقد شاهدنا حربا اسرائيلية على لبنان بالتعاون
مع حزب حسن نصر الله الفتان ، أتت هذه الخرب بالدمار والوبال
على – اللبنانيين وهدمت البنية التحتية للبنان أما التفنن في إحداث
الخلافات والخصومات فها هي إيران وها هم الحوثيون – وجدهم هو
عبد الله بن سبأ اليهودي – يسعون جاهدين لإحداث الفتن والحروب0
وإذا كان الباحثون المتبحرون يقررون أن حدوث الحرب في هذا
الوقت العصيب بالذات لا يأتي بنتيجة يطمأن لها ؛ فإن غير الإسرائليين
إذا صح التعبير مطالبون بضبط النفس وترك العواطف الحماسية التي
تأتي بالدمار على شعوبهم وبلادهم0
أما إسرائيل فهي كالثور الهائج الذي يستحق أن توضع
أمامه الحواجز وأن يفرض عليه -بشتى الوسائل- أن يكون قطاً
أليفاً ولو الى حين
أمامه الحواجز وأن يفرض عليه -بشتى الوسائل- أن يكون قطاً
أليفاً ولو الى حين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق