سأغرس غزة فوق النهار
واحمل احزانها في العروق
واحمل هذا الضباب المريع
وأبصر بشرى بحجم البروق
ستائر فوق الفجيعة تطفو
تؤجج فيها سواد الحريق
شعاراتها ترتقي بالذميم
وتنزل بالأبلج المستفيق
تشم بها حقدهم من قرون
على سنة رفلت بالعقيق
تهيج هذا الغثاء لينزف
فوق الدجى وغبار الطريق
يثور ويعصف كالموبقات
لتنهشه من جميع الخروق
إذا ثار شعبك يا موطني
ستلقى الردى في شباك الرقيق
ستائر تهوى ازيز المراجل
غرت مشاعر شعب خفوق
تمجد حزب اليسار وتصبو
لمن امعنوا في النفاق العتيق
وتشدو لرافضة غادرين
لتشعل نار العدى في الحروق
أيُتّهَم الحلم حتى يوارى
كنجم بعمق القرار السحيق
لتحيا المناسد فوق اليتامى
ويستر وهج النهى كالغريق
سنعلم بعد السقوط بأنا
غثاء نعد الرحى للصديق
نعيش على فرقة ارهقتنا
ونسقط في سبخات الفروق
وان ها جنا من يريد التفرق
نأو اليه كشيخ صدوق
فماذا إذا لو رأيت المفرق
دس ضلال الحجى بالغبوق
تحذر غزة من كل طاغ
يوظف آلامها للمروق
وتزجُرُ من يبتغي فتنة
لقتل نفوس وسلب حقوق
بشائر غزة أجمل حلم
أرد بها كيد كل صفيق
بشائرها فوق قلبي يقين
يسوق الثبات لوعي الطليق
ساحمل آلام غزة حتى
يغادر عن سورها كل ضيق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق