القلق على الدعوة السلفية
قبل البدء في الحديث عن القلق على الدعوة السلفية
لا بد أن نقرر أن الدعوة السلفية - في أصلها - ناصعة
البياض ، وأن فهمها الخاطىء لدى الكثيرين من غير
ابنائها ناشىء عن سوء فهم بعض ابنائها لها وسوء
العمل فيها0 فنتج عنه أن شوه هؤلاء الأبناء صورة
الدعوة السلفية بدلاً من أن يكونوا داعين لها مرغبين فيها0
هذا الكلام - على مرارته - يؤكد على أن العبء الملقى
على عاتق شيوخ الدعوة السلفية في الأردن وغيره من
البلاد كبير جدا ، لأن المطلوب تطهير صورة السلفية
مما علق بها من غبار يجعله الاهمال يتكاثر حتى يزيد
الصورة تشويها وتنفيرا0
وإذا كان المعادون يدسون سمومهم لينفروا من دعوة
أهدت أريجها إلى كل من اقترب منها ؛ فإن الخوف على
أصحاب القلوب الطيبة أن تنطلي عليهم دعاوى
المعادين وتلفيقاتهم0
إن الحل الوحيد هو ان يُوجه أبناء هذه الدعوة المباركة
إلى المزيد من تدبر كتاب الله وسنة رسوله صلى
الله عليه وسلم وسيرته وأخلاقه ، ليتم فهم دين الإسلام
فهما صحيحا ؛ وبعد ذلك لن يكون مكان فيها لما يسمى
بالتكفيرية ، أو ما شابه ، مما يوحي ظلما وزورا أن
الإسلام دين شدة وقسوة ، لا دين يسر ورحمة0
وبعد ذلك سيبدو جليا للجميع أن الدعوة السلفية تدعو
إلى العقيدة الصحيحة وإلى الشريعة السمحة التي
تحفظ حرية الإنسان وكرامته ، كما لن يضرك أيها
المنتسب إلى منهج السلف إذا كنت شافعيا أو مالكيا
أو حنفيا أو حنبليا ، فإن الفقه فيه سعة الإجتهاد ،
بخلاف أحكام العقيدة الثابتة والواضحة0
وبعد ذلك أيضا لن يكون في هذه الدعوة السلفية المباركة
مكان لأهل الفظاظة ، لأنها مخالفة لمنهج الإسلام ،
وقد برأ الله عز وجل منها نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم0
وسيفهم أبناء هذه الدعوة السلفية المباركة أن الإسلام
قائم على جلب المصالح ودرء المفاسد ، وسيهتمون
بهداية إخوانهم بدلا من تيئيسهم واحباط هممهم0
إذا لم تكن الدعوة السلفية اتباعا لرسول الله صلى الله
عليه وسلم فماذا تكون؟ وهل كان رسول الله صلى الله عليه
وسلم يهاجم المخطئين أم كان يعفو ويرحم ويقيل العثرات
ويؤلف القلوب؟ ولماذا قال عليه الصلاة والسلام :
( أتبع السيئة الحسنة تمحها ) أليس من أجل أن لا
يتخاذل المسلم أمام معصيته فيركن إليها؟ أليس من أجل
أن ينشط المسلم للدخول في أفواج التائبين السعداء؟
أليس من أجل تكثير الطائعين وتقويتهم بدلا من
تقليلهم وتبديد شملهم؟0
لا بد أن نقرر أن الدعوة السلفية - في أصلها - ناصعة
البياض ، وأن فهمها الخاطىء لدى الكثيرين من غير
ابنائها ناشىء عن سوء فهم بعض ابنائها لها وسوء
العمل فيها0 فنتج عنه أن شوه هؤلاء الأبناء صورة
الدعوة السلفية بدلاً من أن يكونوا داعين لها مرغبين فيها0
هذا الكلام - على مرارته - يؤكد على أن العبء الملقى
على عاتق شيوخ الدعوة السلفية في الأردن وغيره من
البلاد كبير جدا ، لأن المطلوب تطهير صورة السلفية
مما علق بها من غبار يجعله الاهمال يتكاثر حتى يزيد
الصورة تشويها وتنفيرا0
وإذا كان المعادون يدسون سمومهم لينفروا من دعوة
أهدت أريجها إلى كل من اقترب منها ؛ فإن الخوف على
أصحاب القلوب الطيبة أن تنطلي عليهم دعاوى
المعادين وتلفيقاتهم0
إن الحل الوحيد هو ان يُوجه أبناء هذه الدعوة المباركة
إلى المزيد من تدبر كتاب الله وسنة رسوله صلى
الله عليه وسلم وسيرته وأخلاقه ، ليتم فهم دين الإسلام
فهما صحيحا ؛ وبعد ذلك لن يكون مكان فيها لما يسمى
بالتكفيرية ، أو ما شابه ، مما يوحي ظلما وزورا أن
الإسلام دين شدة وقسوة ، لا دين يسر ورحمة0
وبعد ذلك سيبدو جليا للجميع أن الدعوة السلفية تدعو
إلى العقيدة الصحيحة وإلى الشريعة السمحة التي
تحفظ حرية الإنسان وكرامته ، كما لن يضرك أيها
المنتسب إلى منهج السلف إذا كنت شافعيا أو مالكيا
أو حنفيا أو حنبليا ، فإن الفقه فيه سعة الإجتهاد ،
بخلاف أحكام العقيدة الثابتة والواضحة0
وبعد ذلك أيضا لن يكون في هذه الدعوة السلفية المباركة
مكان لأهل الفظاظة ، لأنها مخالفة لمنهج الإسلام ،
وقد برأ الله عز وجل منها نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم0
وسيفهم أبناء هذه الدعوة السلفية المباركة أن الإسلام
قائم على جلب المصالح ودرء المفاسد ، وسيهتمون
بهداية إخوانهم بدلا من تيئيسهم واحباط هممهم0
إذا لم تكن الدعوة السلفية اتباعا لرسول الله صلى الله
عليه وسلم فماذا تكون؟ وهل كان رسول الله صلى الله عليه
وسلم يهاجم المخطئين أم كان يعفو ويرحم ويقيل العثرات
ويؤلف القلوب؟ ولماذا قال عليه الصلاة والسلام :
( أتبع السيئة الحسنة تمحها ) أليس من أجل أن لا
يتخاذل المسلم أمام معصيته فيركن إليها؟ أليس من أجل
أن ينشط المسلم للدخول في أفواج التائبين السعداء؟
أليس من أجل تكثير الطائعين وتقويتهم بدلا من
تقليلهم وتبديد شملهم؟0
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق